"الشرق الوثائقية" تكشف خفايا سجن صيدنايا عبر شهادات الناجين ومعاناة المفقودين
أطلقت قناة الشرق الوثائقية فيلمها الوثائقي الجديد بعنوان "خلف صيدنايا"، الذي يميط اللثام عن معاناة الآلاف داخل سجن صيدنايا العسكري، أحد أكثر السجون غموضًا وقسوة في العالم. ويعد هذا العمل أول وثائقي يكشف تفاصيل دقيقة وموثقة من داخل السجن، الذي كان شاهدًا على عقود من الألم تحت النظام السوري السابق.
قصص مأساوية تكشفها شهادات الناجين
على مدار ساعة كاملة، يتناول الفيلم شهادات حية لسجناء سابقين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب، ومعاناة أهالي المفقودين الذين قضوا أعوامًا في رحلة البحث عن أحبائهم، سواء كانوا أحياء أو جثامين مدفونة في مقابر جماعية. ويرصد الوثائقي الأحداث التاريخية المرتبطة بسجن صيدنايا منذ ثمانينيات القرن الماضي، وصولًا إلى التحرير التاريخي للسجن في 8 ديسمبر 2024 والإفراج عن المعتقلين.يُبرز الفيلم قصصًا لم تُروَ من قبل، منها معاناة السجين محمد خليل الذي عاش تجربة الاعتقال داخل صيدنايا. يروي خليل كيف كان المعتقلون يُجبرون على الصمت حتى عن وجود جثث زملائهم داخل الزنازين، قائلًا: "كان علينا انتظار وجود جثتين أو ثلاث لطلب إخراجها، وكثيرًا ما كنا ننام بجوار جثث هامدة."
مقابر جماعية ومصير المعتقلين
يتعمق الوثائقي في الكشف عن مصير المعتقلين الذين قضوا نتيجة التعذيب أو الإعدام، متتبعًا مواقع مقابر جماعية دفن فيها النظام الجثث فوق بعضها البعض في طبقات. كما يوثق القصة المؤلمة للسجين السوري مازن الحمادة، الذي لاحقه النظام إلى هولندا وأعاده إلى دمشق ليعتقل مجددًا في صيدنايا، قبل أن يتم التعرف على جثته في مستشفى حرستا بعد سقوط النظام.
إنتاج أصيل لشهادات إنسانية نادرة
وفي تعليق له، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناة الشرق الوثائقية: "هذا الفيلم ليس مجرد وثائقي، بل نافذة نادرة تسلط الضوء على أحد أكثر الأماكن وحشية في العالم. إنه شهادة إنسانية عن الظلم والمعاناة التي تعرض لها ملايين السوريين."مشاهدة مجانية عبر عدة منصات
يتوفر فيلم "خلف صيدنايا" مجانًا على قناة الشرق الوثائقية عبر الأقمار الصناعية (عربسات ونايل سات)، ومنصة الفيديو عند الطلب NOW، إضافة إلى حسابات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي. لمشاهدة الوثائقي، يمكنكم زيارة الرابط:https://now.asharq.com/