أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

آخر الأخبار

السير مجدي يعقوب: صمامات قلب "حية" قد تغني المرضى عن العمليات الجراحية المتكررة



وقال الدكتور يعقوب لصحيفة صنداي تايمز




ابتكار علمي قد يغير حياة مرضى القلب  

السير مجدي يعقوب: صمامات قلب "حية" قد تغني المرضى عن العمليات الجراحية المتكررة  

أعلن السير مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير، عن ابتكار جديد قد يحدث ثورة في علاج أمراض القلب، حيث يتم تطوير صمامات قلبية "حية" يمكنها النمو داخل جسم المريض. هذا الابتكار قد ينهي الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة، وهو ما يمثل بارقة أمل لملايين المرضى حول العالم.  


الصمامات "الحية": تقنية جديدة تنمو مع الجسم

تعتمد التقنية الجديدة على زراعة صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف خاصة تعمل كسقالات تنمو عليها خلايا المريض. هذه السقالات تذوب تدريجيًا، لتترك صمامًا حيًا مكونًا بالكامل من أنسجة المريض نفسه. وأوضح السير يعقوب أن الصمامات الجديدة يمكن أن تنمو مع نمو الأطفال، مما يقلل الحاجة إلى استبدالها بشكل متكرر كما يحدث مع الصمامات التقليدية.  


تحديات الصمامات الحالية

و أشار السير يعقوب  في حواره  لصحيفة صنداي تايمز إلى أن الصمامات المستخلصة من أنسجة الأبقار أو الخنازير أو البشر، أو حتى الصمامات الميكانيكية، تعاني من عيوب كبيرة. فالأولى لا تدوم أكثر من عشر سنوات، وقد يرفضها جهاز المناعة، بينما تتطلب الصمامات الميكانيكية تناول أدوية مضادة للتجلط مدى الحياة.  


نتائج واعدة في التجارب على الحيوانات  

أظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة *Nature Communications Biology* نتائج مشجعة، حيث أظهرت التجارب على الأغنام أن الصمام الجديد يتحول إلى نسيج حي في غضون 6 أشهر. وفي غضون عام إلى عامين، يتحول بالكامل إلى صمام طبيعي يعمل بكفاءة وينمو مع الجسم.  


**خطوة نحو التجارب البشرية**  

من المقرر أن تبدأ التجارب البشرية على ما بين 50 و100 مريض، بمن فيهم الأطفال، خلال 18 شهرًا. ستقارن التجارب بين الصمامات الجديدة والصمامات الاصطناعية التقليدية. ويشارك في المشروع فريق دولي من الخبراء من مؤسسات بارزة مثل كلية لندن الجامعية ومستشفى جريت أورموند ستريت.  


تعليقات الخبراء: "الكأس المقدسة لجراحة صمام القلب"  

وصفت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة الطبية المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، هذا الابتكار بأنه "الكأس المقدسة" لجراحة صمام القلب. وقالت: "إذا أثبتت الأبحاث نجاح هذه التقنية لدى البشر، فإن العديد من المرضى قد يعيشون حياة أطول وأكثر صحة دون الحاجة إلى عمليات متكررة".  


السير يعقوب: الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا  

يقول السير يعقوب، الذي تجاوز الثمانين من عمره، إن "علم الأحياء أشبه بالسحر". وأكد أن الطبيعة، بقدرتها على التكيف والنمو، هي أعظم تكنولوجيا يمكن للعلماء الاستفادة منها في تحسين حياة البشر.  


هذا الإنجاز يمثل بصيص أمل جديد لمرضى القلب، خاصة الأطفال، ويعكس التقدم العلمي المتسارع في مجال الطب الحيوي.


 

THE LEADERS
THE LEADERS