تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية وسط ترقب سياسي عالمي وتنصيب ترامب
تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الاثنين، بينما سجلت الأوقية ارتفاعًا طفيفًا في البورصة العالمية، وذلك في ظل ترقب الأسواق لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
أداء أسعار الذهب محليًا وعالميًا
أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 20 جنيهًا مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 3745 جنيهًا. كما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 4280 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3210 جنيهات، وعيار 14 نحو 2497 جنيهًا، فيما سجل الجنيه الذهب 29960 جنيهًا.
على الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الأوقية بمقدار 5 دولارات، لتصل إلى مستوى 2645 دولارًا.
تحركات الذهب الأسبوعية
أشار تقرير «آي صاغة» إلى أن أسعار الذهب المحلية ارتفعت بنسبة 0.8% خلال الأسبوع الماضي، بينما زادت أسعار الأوقية عالميًا بنسبة 0.7%. ومن المتوقع أن تشهد الأسواق المحلية انتعاشًا في الطلب خلال الفترة المقبلة، خاصة مع بدء صرف استحقاقات الشهادات البنكية البالغة نحو 1.3 مليار جنيه.
تأثيرات الاقتصاد والسياسة
أكد إمبابي أن توجه البنوك نحو عدم طرح شهادات بفائدة تزيد على 30% قد يدفع المواطنين للاستثمار في الذهب والعقارات للحفاظ على مدخراتهم. وأضاف أن التوقعات بتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار قد تزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
الذهب في مواجهة التحديات العالمية
استعرض التقرير تأثير التوترات الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية المتوقعة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على أسواق الذهب. ورجح أن تساهم السياسات الجمركية الجديدة في زيادة الضغوط التضخمية، ما يعزز مكانة الذهب كأداة تحوط.
البنوك المركزية ودورها في دعم الذهب
أشار التقرير إلى استمرار البنوك المركزية العالمية في شراء الذهب لتنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار، حيث بلغت مشترياتها 694 طنًا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024. وتوقع بنك جولدمان ساكس أن يستمر هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن سعر الذهب قد يصل إلى 3000 دولار للأوقية بحلول منتصف 2026.
آفاق مستقبلية للذهب
توقع خبراء جولدمان ساكس أن يؤدي خفض أسعار الفائدة الأمريكية إلى دعم أسعار الذهب، مشيرين إلى إمكانية وصول الأوقية إلى 2910 دولارات بحلول نهاية عام 2025. ومع ذلك، فإن السوق يترقب بيانات الوظائف الأمريكية لتحديد اتجاه السياسة النقدية، مما يجعل الذهب محور الأنظار كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق.