أكد الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، خلال كلمته الافتتاحية في اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر CAISEC’25، أن الأمن السيبراني لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لا غنى عنها في ظل التحول الرقمي الشامل الذي يشهده القطاع الحكومي في مصر، وعلى رأسه وزارة المالية.
وقال كوجك إن تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي وتعزيز الحماية السيبرانية يمثل معادلة حتمية لا بديل عنها، مشيرًا إلى أن الرقمنة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من واقع العمل اليومي، وتُعد السبيل الأساسي لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بكفاءة وسرعة.
وأشار إلى أن وزارة المالية قطعت شوطًا كبيرًا في التحول الرقمي من خلال إطلاق منظومات مثل الفاتورة الإلكترونية، والتوقيع الإلكتروني، وربط قواعد البيانات الخاصة بالخدمات الحكومية، مما يستدعي الحاجة إلى حماية هذه النظم بأعلى معايير الأمن السيبراني.
منظومة سيبرانية متكاملة لحماية بيانات الدولة
وشدد الوزير على أهمية وجود منظومة شاملة للأمن السيبراني على مستوى الدولة، معتبرًا أن حوكمة البيانات وتأمينها أمر لا يقبل التراخي أو التأجيل. وأوضح أن حماية سرية المعلومات، خاصة في المؤسسات المالية، أصبحت عنصرًا رئيسيًا في نجاح أي مشروع رقمي.
العنصر البشري في صدارة التحول الرقمي
كما أكد أن العنصر البشري يظل هو الركيزة الأساسية في عملية التحول الرقمي، مشيدًا بكفاءة الكوادر المصرية العاملة في المجال، ليس فقط على المستوى المحلي، بل في قدرتها أيضًا على تصدير الخدمات الرقمية إلى الأسواق العالمية.
"نمتلك شبابًا على درجة عالية من الاحترافية، والقدرة على العمل في المنظومات الرقمية العالمية، وهو ما يجعل من مصر قاعدة قوية لتقديم خدمات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني."