أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

آخر الأخبار

CAISEC’25: الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي يعيدان رسم أمن الاتصالات

CAISEC’25: الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي يعيدان رسم أمن الاتصالات



في ظل التوسع الهائل في شبكات الاتصالات والتحول إلى تقنيات الجيل الخامس (5G)، ناقش المشاركون في اليوم الثاني من مؤتمر CAISEC’25، في جلسة موسعة، التحديات الأمنية الجديدة التي تواجه قطاع الاتصالات، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الإلكترونية المعقدة وانتشار أدوات الذكاء الاصطناعي بين المهاجمين.

أدار الجلسة أيمن عبد العزيز، مدير الاتصالات بشركة Cyshield، وشارك فيها عدد من قيادات الأمن السيبراني بشركات: فودافون مصر، المصرية للاتصالات، أورانج، ألكان تيليكوم، وكونيكت بي إس.

 من الأمن التقني إلى أمن البنية الوطنية

افتتح الجلسة محمد زين، رئيس الأمن السيبراني في فودافون مصر، مؤكدًا أن أمن شبكات الاتصالات أصبح أحد أعمدة الأمن القومي، ولم يعد مجرد عنصر تقني، نظرًا لاتساع نطاق التهديدات التي تشمل التجسس، تعطيل الخدمات، وسرقة البيانات الحساسة.

وأوضح أن أدوات مثل ADR (الاستجابة الديناميكية للهجمات) وXDR (الاكتشاف الموسع والاستجابة) أصبحت ضرورية للكشف المبكر عن الهجمات والاستجابة لها في الزمن الحقيقي، داعيًا إلى تنسيق الجهود بين الشركات المحلية والدولية لتوحيد معايير الحماية.

العنصر البشري... خط الدفاع الأول

قال أحمد حلمي، رئيس الأمن السيبراني في المصرية للاتصالات، إن بناء رؤية أمنية شاملة يتطلب تحليل نقاط الضعف الداخلية، وتدريب الكوادر على أنظمة الحماية، مؤكدًا أن "الوعي هو السلاح الأول"، وامتدح دور المجلس الأعلى للأمن السيبراني في حملات التوعية على مستوى الدولة.

وحول تأثير 5G، أشار حلمي إلى أن سرعة البيانات العالية تزيد من خطر نقل البرمجيات الخبيثة، مما يجعل زمن الاستجابة عاملاً حاسمًا، ودعا إلى تفعيل القوانين مثل قانون حماية البيانات الشخصية وقانون مكافحة جرائم المعلومات لضمان تأمين البيئة الرقمية.

 الذكاء الاصطناعي لا يكفي وحده

أكد كمال الدين كامل من شركة أورانج أن 90% من الهجمات تنجح بسبب خطأ بشري، مما يُبرز أهمية ثقافة الإبلاغ السريع، في حين شدد رامي الجعر من ألكان على أن الاعتماد الكامل على الآلات أمر خاطئ، قائلًا:

"العنصر البشري سيبقى دائمًا في المقدمة، حتى لو ساعده الذكاء الاصطناعي."

ودعا إلى تسريع تدريب الكوادر وتأهيلها للعمل تحت ضغط، محذرًا من أزمة هجرة الكفاءات ونقص المهارات في السوق المحلي.

 التكامل والتوطين لحماية السيادة الرقمية

من جانبه، أوضح أحمد زايد من كونيكت بي إس، أن الحاجة أصبحت ماسة لتوفير لوحات تحكم موحدة لرصد جميع العمليات داخل الشبكات، مع تأمين نقاط الدخول الخارجية. وأكد على ضرورة الاتجاه إلى مراكز بيانات وطنية وسُحب محلية لضمان السيادة الرقمية وتقليل الاعتماد على مزودي خدمات خارجيين.

 خلاصة الجلسة:

شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مشهد الأمن السيبراني في الاتصالات. لكن، يبقى العنصر البشري والتكامل الوطني هما خط الدفاع الحقيقي.


THE LEADERS
THE LEADERS