أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

آخر الأخبار

الجدل الدولي حول منتجات التبغ يتصاعد قبيل مؤتمر COP11 في جنيف

 

الجدل الدولي حول منتجات التبغ يتصاعد قبيل مؤتمر COP11 في جنيف

الجدل الدولي حول منتجات التبغ يتصاعد قبيل مؤتمر COP11 في جنيف

القاهرة – The Leaders Egypt: عاد ملف مكافحة التبغ إلى واجهة الجدل العالمي خلال الأسابيع الأخيرة، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الحادي عشر (COP11) في جنيف نوفمبر المقبل، بمشاركة واسعة من المنظمات الصحية والهيئات الدولية.

بدأت شرارة الجدل بعد تصريحات الدكتورة رينا روا، المديرة العامة للصحة بوزارة الصحة البنمية (MINSA)، التي أعربت فيها عن شكوكها بشأن استقلالية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تقييم منتجات النيكوتين البديلة.

وفي المقابل، ركزت الجهات الصحية الأمريكية على أن السجائر التقليدية تظل الخطر الأكبر على الصحة العامة، مؤكدين أهمية تقديم بدائل أقل ضررًا للمدخنين البالغين كخطة فعالة للحد من أضرار التدخين التقليدي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه السياسات الصحية الدولية تباينًا واضحًا بين دول تعتمد منهج الحظر الكامل وأخرى تفضل نهج تقليل المخاطر، وهو ما يبرز الانقسام العالمي في إدارة ملف التدخين والنيكوتين.

في مذكرة رسمية بتاريخ 8 يوليو 2025، قالت روا: لا يوجد توافق علمي مستقل بعيدًا عن صناعة التبغ يثبت أن هذه المنتجات أقل خطورة بشكل كبير. تصريحاتها أثارت ردود فعل قوية، حيث رأى خبراء أن هذا الموقف يقلل من قيمة الجهود التنظيمية التي تبذلها مؤسسات علمية مرموقة مثل FDA.

من جانبه، أوضح وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور أن منتجات النيكوتين غير القابلة للاحتراق تُعد أقل خطورة مقارنة بالسجائر التقليدية، مضيفًا أن التدخين التقليدي يكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 640 مليار دولار سنويًا في نفقات الرعاية الصحية.

وأكد كينيدي أن تجاهل الأدلة العلمية المتزايدة بشأن البدائل الأقل ضررًا يعد خطأ علميًا جسيمًا، مشيرًا إلى وجود إجماع عالمي يدعم استراتيجيات تقليل المخاطر كأداة فعالة لتحسين الصحة العامة.

وفي سياق متصل، علق الخبير مارتن كوليب بأن "هذا النقد غير معتاد ولا يستند إلى أساس علمي قوي، كما يمثل إساءة غير مباشرة للولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن التشكيك في مؤسسات تنظيمية مرموقة مثل FDA قد يضر بجهود الصحة العامة على مستوى العالم.

ويؤكد الخبراء أن الحفاظ على نزاهة الهيئات العلمية العالمية أمر أساسي لتعزيز الثقة في السياسات الصحية، خاصة مع اقتراب مؤتمر COP11 الذي يُتوقع أن يشكل محطة مهمة لإعادة تقييم السياسات الدولية تجاه التبغ والنيكوتين.

THE LEADERS
THE LEADERS