قال أحمد زغلول، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة السلمانية، إن السوق العقاري المصري يُعد من أكثر القطاعات الاقتصادية صلابة، مؤكدًا أن كل أزمة اقتصادية تمر بها الدولة تساهم في تعزيز قوته وزيادة قدرته على جذب الاستثمارات طويلة الأجل.
جاء ذلك خلال مشاركته في بودكاست «TBL»، حيث أشار إلى أن الطلب الحقيقي على العقار في مصر مستمر، في ظل فجوة واضحة بين حجم المعروض والاحتياجات الفعلية للسوق، ما يجعل القطاع العقاري أحد أعمدة الاستقرار الاقتصادي.
من التحديات إلى بناء الكيانات
واستعرض زغلول رحلته المهنية التي بدأت مبكرًا، موضحًا أن التحديات الشخصية التي واجهها أسهمت في تكوين شخصية إدارية قادرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن التعلم المستمر كان العامل الحاسم في تطوره المهني.
وأكد أن حصوله على شهادات مهنية متخصصة في الإدارة المالية أسهم في تكوين رؤية اقتصادية واضحة، انعكست لاحقًا على تأسيس مجموعة السلمانية ككيان متكامل يعمل في التطوير العقاري والمقاولات والاستشارات والصناعات المكملة.
رؤية استثمارية طويلة الأجل
وأوضح زغلول أن استراتيجية المجموعة تقوم على دراسة السوق بعمق قبل إطلاق أي مشروع، مع التفكير في المتغيرات الاقتصادية التي قد تحدث بعد 4 أو 5 سنوات، وليس فقط وقت الطرح.
وأضاف أن اختيار العاصمة الإدارية الجديدة كنقطة انطلاق جاء انطلاقًا من كونها مركزًا تنمويًا واستثماريًا واعدًا، قادرًا على استيعاب الطلب المحلي والأجنبي.
العلاقة بين المطور والمسوق
وأكد نائب رئيس مجموعة السلمانية أن العلاقة بين المطور والمسوق العقاري يجب أن تقوم على المصداقية وتكامل الأدوار، بما يحقق مصلحة العميل النهائي ويعزز الثقة في السوق ككل.
تمكين الشباب شرط للنجاح المستدام
وشدد زغلول على أهمية دمج الأجيال الجديدة داخل المنظومة العقارية، مع توفير الخبرات الداعمة لهم، ومنحهم مساحة حقيقية لاتخاذ القرار والإبداع، معتبرًا أن الإدارة المفرطة تقتل الابتكار وتحد من التطور.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الفشل والخطأ جزء لا يتجزأ من رحلة النجاح، وأن العمل في القطاع العقاري يحمل رسالة إنسانية قبل أن يكون استثمارًا، لأنه يساهم في بناء مجتمعات متكاملة تظل شاهدًا على جهد من صنعوها.